وقعت الحكومة السويدية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) وبرنامج مساعدة الشعب الفلسطيني التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي اتفاقية تبرع بقيمة 50 مليون كرونة سويدية (5,7 مليون دولار) لدعم جهود الإنعاش المبكر في غزة في أعقاب الأعمال العدائية في أيار 2021.
يهدف برنامج الإنعاش المبكر في غزة إلى استعادة الوصول إلى الخدمات الأساسية وسبل العيش اللائقة لسكان غزة وضمان السكن الآمن والظروف المعيشية للنازحين داخليا والأسر غير اللاجئة المعرضة للمخاطر واللاجئين الذين دمرت منازلهم أو تضررت نتيجة للأعمال العدائية.
من خلال الدعم السويدي، سيقدم البرنامج مساعدة عاجلة للأسر الأشد عرضة للمخاطر في قطاع غزة من خلال تأمين فرص العمل التي تشتد الحاجة إليها وتوفير دعم المأوى للاجئين وغير اللاجئين.
وبناء على تقييمات الأضرار الاقتصادية والبنية التحتية التي أجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أعقاب الأعمال العدائية في أيار 2021، سيركز البرنامج على أربعة مكونات رئيسة، وهي التعامل مع الأنقاض، والمعونة النقدية للمساكن المؤقتة، وإعادة التأهيل الجزئي الفوري للمساكن والوظائف الكريمة قصيرة الأجل لاستعادة سبل العيش.
وقال السيد توماس وايت مدير شؤون الأونروا في غزة: "إن هذا حقا مثال رائع للشراكة بين وكالات الأمم المتحدة التي تعمل كوحدة واحدة لخدمة سكان غزة والتي أصبحت ممكنة بفضل قيادة ودعم الوكالة السويدية للتنمية الدولية".
من خلال هذا التبرع السويدي السخي، سيخلق البرنامج فرص عمل كريمة قصيرة الأجل لـما مجموعه 525 شخصا مثلما سيوفر سبل الوصول إلى فرص العمل الإلكتروني لمئة وعشرين شابا آخر في غزة. بالإضافة إلى ذلك، ستحصل 1,000 عائلة لاجئة ممن نزحت من مساكنها خلال الأعمال العدائية في أيار 2021 على الدعم على شكل مساعدات نقدية للمأوى الانتقالي من خلال الأونروا. ومع الأخذ في الاعتبار حجم الأسرة والوضع الاجتماعي والاقتصادي الحالي، سيعطي البرنامج الأولوية للأسر التي تعيلها النساء والأشخاص ذوي الإعاقة ويزودها بالمعونة النقدية لتلبية احتياجات إقامتها.
إن هذا البرنامج يجسد نهجا قويا يربط العمل الإنساني والعمل التنموي والسلام. وسيسمح تمويل برنامج الإنعاش المبكر في غزة بتفعيل هذا النهج من خلال الاستجابة للاحتياجات الأشد إلحاحا بطريقة تعزز التعافي المبكر وتعزز صمود الأشخاص المتضررين من النزاع في قطاع غزة. وبشكل أكثر تحديدا، فإن دعم سبل كسب العيش واستعادة الدخل للأشخاص المتضررين من شأنه أن يمنعهم من الوقوع في براثن الفقر والحرمان متعدد الأبعاد، مع تقليل الاعتماد في الوقت نفسه على المعونة النقدية للمساكن المؤقتة.
وسلطت الممثلة الخاصة لمدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إيفون هيل، الضوء على أن الأعمال العدائية في أيار قد عطلت بشكل كبير حياة الناس وفاقمت الظروف الاجتماعية - الاقتصادية المتردية بالفعل. وقالت هيل: "إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ملتزم بإحداث فرق وتحسين الظروف المعيشية لسكان غزة. إن التبرع المقدم من السويد سوف يخلق فرص عمل تمس الحاجة إليها، ويعزز صمود سكان غزة ويساعد على استعادة حياتهم وسبل معيشتهم".
وقد حضر حفل التوقيع، الذي أقيم يوم الثلاثاء الموافق 7 كانون الأول 2021، كل من غوران بولسون، رئيس التعاون الإنمائي السويدي، ونائب مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية، كيت أورورك، والممثلة الخاصة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وإيفون هيل.
تعليقات
إرسال تعليق